السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الله -جل وعلا- قد أباح لعباده أسباب طلب الرزق الحلال، وفتح لهم الأبواب في ذلك، ولا ريب أن رغبتك في أن تكون صاحب وظيفة مناسبة لها قدرها ولها أهميتها، هو أمرٌ مشروع لا يذمه الشرع، بشرط أن لا يقصد به الإنسان التكبر والتفاخر على عباد الله المؤمنين، وقد قال تعالى: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}، وقال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك) وهذا المعنى كثير وثابت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأما عن استشارتك، هل تكمل الدراسة أم تنتظر الوظيفة؟ فالظاهر من حالك، كما يدل عليه كلامك، أنك بحمد الله لا تُعاني من أية ظروف مالية صعبة، وإذا كان الأمر كذلك، فالذي نشير به عليك هو أن تتم دراستك الجامعية؛ لأنك وكما يبدو من خلال كلامك صاحب طموح ورغبة قوية في أن تكون من أصحاب الشهادات الجامعية، فلو أنك توظفت قبل حصولك على الشهادة، فربما تكثر عليك المشاغل، فلا تتمكن من إتمام دراستك، فالأولى أن تبادر إلى قرار متزن مدروس بهذا الشأن، فتُكمل دراستك الجامعية التي تميل إليها نفسك، والتي تُعيد إليك هدوء البال.
وأما عن قولك إن المدة قد تطول إلى سنتين تقريباً، فهذه المدة لو تأملت ليست بالطويلة جداً، خاصةً وأنها ربما تتم في حالة رغبتك الشديدة في إتمام دراستك، مما يساعدك على تحقيق أفضل النتائج الدراسية.
وأما عن دراستك في جامعة مختلطة، فإن الواجب على المسلم أن لا يخالط النساء الأجنبيات وهو قادرٌ على ذلك، ومن المعلوم أن هنالك جامعات عديدة في كثير من البلاد، توجد فيها دراسة غير مختلطة فيمكنك الالتحاق بها، مع شيء من البحث والسؤال عنها.
وأيضاً، فإن جانب الدراسة عبر الانتساب إلى الجامعات الخارجية وأنت مقيم في بلدك هو أحد الخيارات القائمة، إذا كان تخصصك الدراسي يُناسب ذلك، ونوصيك أخيراً بصلاة الاستخارة، وأن تستشير بعض أصحاب المعرفة والدين، ونؤكد عليك بضرورة التمهل وعدم التعجل في اتخاذ القرارات.
والله الموفق.
فإن الله -جل وعلا- قد أباح لعباده أسباب طلب الرزق الحلال، وفتح لهم الأبواب في ذلك، ولا ريب أن رغبتك في أن تكون صاحب وظيفة مناسبة لها قدرها ولها أهميتها، هو أمرٌ مشروع لا يذمه الشرع، بشرط أن لا يقصد به الإنسان التكبر والتفاخر على عباد الله المؤمنين، وقد قال تعالى: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}، وقال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك) وهذا المعنى كثير وثابت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأما عن استشارتك، هل تكمل الدراسة أم تنتظر الوظيفة؟ فالظاهر من حالك، كما يدل عليه كلامك، أنك بحمد الله لا تُعاني من أية ظروف مالية صعبة، وإذا كان الأمر كذلك، فالذي نشير به عليك هو أن تتم دراستك الجامعية؛ لأنك وكما يبدو من خلال كلامك صاحب طموح ورغبة قوية في أن تكون من أصحاب الشهادات الجامعية، فلو أنك توظفت قبل حصولك على الشهادة، فربما تكثر عليك المشاغل، فلا تتمكن من إتمام دراستك، فالأولى أن تبادر إلى قرار متزن مدروس بهذا الشأن، فتُكمل دراستك الجامعية التي تميل إليها نفسك، والتي تُعيد إليك هدوء البال.
وأما عن قولك إن المدة قد تطول إلى سنتين تقريباً، فهذه المدة لو تأملت ليست بالطويلة جداً، خاصةً وأنها ربما تتم في حالة رغبتك الشديدة في إتمام دراستك، مما يساعدك على تحقيق أفضل النتائج الدراسية.
وأما عن دراستك في جامعة مختلطة، فإن الواجب على المسلم أن لا يخالط النساء الأجنبيات وهو قادرٌ على ذلك، ومن المعلوم أن هنالك جامعات عديدة في كثير من البلاد، توجد فيها دراسة غير مختلطة فيمكنك الالتحاق بها، مع شيء من البحث والسؤال عنها.
وأيضاً، فإن جانب الدراسة عبر الانتساب إلى الجامعات الخارجية وأنت مقيم في بلدك هو أحد الخيارات القائمة، إذا كان تخصصك الدراسي يُناسب ذلك، ونوصيك أخيراً بصلاة الاستخارة، وأن تستشير بعض أصحاب المعرفة والدين، ونؤكد عليك بضرورة التمهل وعدم التعجل في اتخاذ القرارات.
والله الموفق.